الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وآله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
فإنّ من نعمّ الله تعالى على الشعب السنغاليّ: أن جعلهم شعبا متماسكا متآخيا متعاونا فيما بينهم، فالشعب السنغاليّ لا يعرف الفوارق القبليّة فيما بينهم، فرغم وجود قبائل مختلفة في البلاد، فالعلاقة الاجتماعيّة فيما بينهم كعلاقة أبناء القبيلة الواحدة، وهذا من النعم التي منّ الله بها على السنغال، نسأل الله أن يديم علينا وعلى سائر الأمّة نعمه.
وإنّ تلك العلاقة الوطيدة بين أبناء الشعب السنغاليّ تزداد رصانة عندما يجتمع السنغاليّون في بلد آخر غير السنغال، فتجدهم دائما متّحيدين ومتعاونين في بلاد الغربة.
وقد منّ الله علينا -معشر الطلاب السنغاليّين في المملكة العربيّة السعوديّة-، أن جعلنا ممّن اختارهم لطلب العلم في بلاد الحرمين خير البقاع، وإنّ من واجب شكر تلك النعمة: أن نكون يدا واحدة في كلّ ما يساعدنا لتحقيق الهدف الذي جئنا لأجله (طلب العلم)، فنحن سفراء السنغال في هذه البلاد المباركة، والمجتمع السنغاليّ ينتظر منّا أن نأتي بالعلم النافع الذي من استنار به نال سعادة الدارين، عملا بقول الله تعالى:((وما كان المؤمنون لينفروا كافّة فلو لا نفر من كلذ فرقة منهم طائفة ليتفقّهوا في الدّين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم)) [التوبة: 122].
ولأجل التعاون في تحقيق الهدف الذي جئنا لأجله، ألهم الله من سبقنا من المشايخ السنغاليّين الذين درسوا في جامعات المملكة، فأسّسوا هذا الاتّحاد الذي يعتبر منذ أسّس سنة ... الأمّ الحنون للطلاب السنغاليّين، والدوّحة الظليلة التي يستظلّ الطلاب السنغاليّون في ظلّها للتّخفيف من حرارة شمس الغربة والبعد عن الأهل.
فيجدر بنا جميعا أن نحافظ على نعمة الاتّحاد، ونكون يدا واحدة في التعاون فيما بيننا، كي نكون دائما من طلاب الجنسيّات المتميّزة في جامعات المملكة.
ومن أهمّ الأمور التي يعيننا على ذلك، والتي ينبغي أن يراعيها كلّ الطلاب السنغاليّين والطالبات السنغاليّات في هذه البلاد ما يلي:
- احترام قوانين وتعليمات الجامعات التي ننتظم فيها.
- احترام القوانين والتعليمات التي وضعتها حكومة المملكة العربيّة السعوديّة -حفظها الله من كلّ سوء-.
- التخلّق بالأخلاق التي تليق بطالب العلم.
- الاجتهاد في الدراسة والتحصيل، والحرص على التفوّق دائما.
- التعاون مع الزملاء السنغاليّين على البرّ والتقوى، من خلال المشاركة في الاتّحاد وأنشطتها، والتي تتمثّل أغلبها في الرّوابط الفرعيّة الموجودة في كلّ جامعة من الجامعات التي ينتظم فيها السنغاليّون.
- الحرص على توحيد كلمة الطلاب السنغاليّين، والبعد عن كلّ ما يفرّق لحمتها.
أسأل الله تعالى أن يوفّقنا جميعا لما فيه خير البللاد والعباد، وأن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشرّ، وأن يحفظنا ويحفظ بلاد نا وبلاد الحرمين وسائر بلاد المسلمين، إنّه تعالى سميع قريب مجيب، والحمد لله ربّ العالمين.
رئيس الاتّحاد العام للطلاب السنغاليّين بالمملكة: الطالب/ غلاي نيانغ